منتديات الشلف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من كتاب معجم السفر للإمام محمد بن إبراهيم سلفه.

اذهب الى الأسفل

حالة الموضوع من كتاب معجم السفر للإمام محمد بن إبراهيم سلفه.

مُساهمة من طرف soltan.aek الثلاثاء أكتوبر 23, 2012 1:08 am

تعريف موجز بالمؤلف:
راجع ترجمته في تذكرة الحفاظ: 1298، وأزهار الرياض 3: 167، 283، ووفيات الأعيان 1: 87 وطبقات الشافعية 4: 43 وشذرات الذهب 4: 255 ومرآة الزمان 1: 361 والأنساب واللباب في مادة " السلفي ".
اسمه: أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم سلفه.
كنيته: أبو طاهر.
لقبه: صدر الدين.
نسبته: السلفي، نسبة إلى جدة إبراهيم سلفه (بكسر السين وفتح اللام والفاء وفي آخره الهاء) وقيل إن سلفه لقب لجده أحمد. وسلفه لفظ أعجمي أصله " سي لبة " يعني ثلاث شفاه، لأن إحدى شفتيه كانت مشقوقة. وقال بعضهم سلفة: قرية بالمشرق، لكن ياقوتاً لم يذكرها في معجمه، ولم يفسر السمعاني معنى هذه النسبة.بلده: أصبهان، من محلة فيها تدعى جرارواءان ولذلك يقال له: الجراواءاني.
مولده: قال عن نفسه: اذكر مقتل نظام الملك في سنة 85؛ وكان لي من العمر حدود عشر سنين (وفي رواية: عشر سنين دون ذكر لفظة حدود) . وحدث عن نفسه أنه حدث سنة 492 وعمره سبع عشرة سنة، وروي عن أنه قال: مولدي بالتخمين لا باليقين سنة 478 (وفي رواية أخرى 472) . والأرجح أنه ولد في حدود سنة 478 ولهذا الاختلاف في عام مولده ظهر الاختلاف في تقدير عمره بين 98؟ 106 سنوات.
زواجه: تزوج المرأة الصالحة: " ست الأهل " ابنة أبي عبد الله بن أبي موسى الخولاني، وتوفيت في حياته، ولعلها هي نفس المرأة التي تزوجها في الإسكندرية وتصفها المصادر باليسار.
وفاته: توفي على وجه اليقين صبيحة الجمعة خامس ربيع الآخر سنة 576.
طلبه العلم:
488: - بدأ السماع في اصبهان على علماء بلده.
492: - أخذ الناس يكتبون عنه وهو ما يزال في دور الطلب. وفي هذا الدور عمل معجماً لشيوخه الاصبهانيين وهم أزيد من ستمائة شيخ.
493: - ارتحل إلى بغداد فدخلها في رابع شوال وكان همه أن يلقى ابن البطر أحد علمائها، وكان شيخاً عسراً، فقال له لدى وصوله: " قد رحلت من اصبهان إليك؟ أي لأجلك؟ فقالاقرأ؟ وجعل بدل الراء غيناً؟ فقرأت عليه وأنا متكئ لأجل دماميل بي، فقال: أبصر ذا الكلب، فاعتذرت إليه بالدماميل وبكيت من كلامه، وقرأت سبعة عشر حديثاً وخرجت ثم قرأت عليه نحو من خمسة وعشرين جزءاً، ولم يكن بذاك ". ثم قرأ على عدد من علماء بغداد، وعمل معجماً للشيوخ الذين لقيهم ببغداد وصف بأنه معجم كبير.
497: - (أو 499) ذهب إلى الحج وسمع في طريقه بالكوفة، كما سمع بمكة والمدينة، وكان أمير الحاج اسمه خمارتكين.
500: - كان في البصرة وفيها سمع طائفة من علمائها.
500 -؟ 509: نقله التطواف إلى مدن الجبال والدينور وقزوين وساره ونهاوند وذربيجان، ودخل آمد وخلاط ونصيبين، وقرى كثيرة في تلك المناطق. وفي سنة 507 كان في سلماس، وآخر بلد أقام فيه غقامة غير قصيرة قبل أن يرتحل إلى دمشق هو ثغر آمد. وفي كل هذه الرحلة كان ينزل في الأربطة.
509: - دخل دمشق وقضى فيها قرابة عامين يطلب الحديث.
511: - كان في صور وسمع من علمائها والعلماء المقيمين فيها.
517: - سافر بحراً إلى الإسكندرية واتخذها دار إقامة.
517: - سافر إلى مصر " القاهرة " سفرته الوحيدة فقطع بها رتابة الحياة التي آثرها في الإسكندرية، وروى عن علماء فيها، واشترى كتباً كثيرة من ابن الموقفي.
511، - 576: إقامة دائمة في الإسكندرية؛ بعد أن كان يفكر أنارتحاله إليها تتمة لرحلته في الطلب يعود بعدها إلى اصبهان وطنه؛ ومن اجل ذلك كان قد أنفذ تعليقاته من سماعات وأجزاء إلى اصبهان فلما لم تتفق له عودة إليها عهد إلى أبي العباس أحمد بن مروان بن محمد الشاطبي بأن يحملها إليه. كذلك خلف كثيراً من مقيداته في البلدان التي زارها، فأما ما قيده في آمد وديار بكر فقد تركه في ثغر آمد؛ وترك في ثغر سلماس ما قيده في أذربيجان وأرانيه وشروان وباب الأبواب وغيرها، وكان قد خرج من سلماس على نية الرجوع إليها.
أسباب إقامته في الإسكندرية:
اجتذبته الإسكندرية للإقامة فيها:
(1) لأنه تزوج فيها امرأة ذا يسار، وحصلت له ثروة بعد فقر وتصوف، ووجد الاستقرار أروح لنفسه.
(2) كان قد شبع من التطواف، وكان موقع الإسكندرية يهيء له لقاء الكثيرين دون الرحلة إليهم، فوجد نفسه في مركز العالم الإسلامي قادراً على الإفادة والاستفادة دون عناء الرحلة.
(3) بنى له العادل بن السلار مدرسة، وكان العادل قد ولي الإسكندرية مدة قبل أن يتولى الوزارة، فأصبح الاستقرار أمراً ضرورياً إذ كان السلفي هو شيخ هذه المدرسة يدرس فيها وفي المدرسة الصالحية الحديث ومسائل الخلاف وفقه الشافعي.
ومن ثم يمكن أن ترى في حياة السلفي مرحلتين: مرحلة التنقل قبل الإسكندرية ثم مرحلة الاستقرار وهي أطولهما، وفيها نال السلفي مكانة عالية، وقصده الناس من كل صوب، وتعرف إلى فئات متفاوتة من البشر، وقيد كثيراً مما سمعه؛ وكانت الإسكندرية " محطة " الحجاج من الأندلس والمغرب، وملتقى الأفواج الجالية عن أوطانها من شرق وغرب، فالحروب الصليبية دفعت كثيرين من سكان البلاد المقدسة لاختيار الإسكندرية وطناً لهم، واحتلال النورمان لصقلية أخرج الصقليين عن وطنهم فوجدوا الأمن في الإسكندرية، والهزات المتلاحقة التي أصابت المدن الأندلسية جعلت كثيراً من أهلها يهاجرون إلى الإسكندرية، هذا إلى الجوابين من طلاب العلم، وأصحاب الأسفار البعيدة من طبقات التجار والمغامرين. ولقي السلفي كثيراً من هؤلاء، وقيد عنهم، وبعضهم كان ينزل في رحاب المدرسة العادلية، وبعضهم كان يلقاه مادحاً بأبيات من الشعر فينال جائزته، ولم يكن السلفي يقتصر على لقاء العلماء والمتعلمين بل كان كنفه رحباً لمختلف الطبقات، وكان شغفه بالتقييد يدفعه إلى تسجيل الفوائد أياً كان مصدرها، وكثيراً ما يخبرنا أنه قيد هذه الفائدة أو تلك لغرابة في اسم صاحبها. ولم يصطدم السلفي بالدولة وإن خالفها في المذهب، والعصر عصر الفاطميين والخليفة هو الحافظ، لسببين: أولهما خليقة السلفي على السهولة واليسر، وثانيهما ميل الدولة نفسها إلى شيء من التسامح، لحظه السلفي نفسه ونوه به.
حرصه على الإجازات:
ولم يكتف السلفي بالرحلة ولقاء العلماء والسماع منهم، بل كان؟ على عادة العلماء في عصره؟ يشال من بعدت داره أن يجيزه، كما كان هو نفسه يجيز من يسأله ذلك. فمن مشهور من أجازهم السلفي على البعد القاضي عياض، وكلف أبا الحسن علي بن إبراهيم بن يوسف الأنصاري السرقسطي أخذ إجازات الأندلسيين له سنه 512، أي العام التالي لحلوله في الإسكندرية، فأخذ له السرقسطي إجازات ابن عتاب وأبي بحر وابن طريف ونظرائهم بقرطبة، وابن أبي تليد وابن جحدر بشاطبة، وخليص ببلنسية. وتمكنت الصلة بين السلفي والأندلسيين، وزادها الراحلون قوة واستمراراً، حتى يمكن أن نعده أستاذاً لعشرات منهم. ولا يمثل المذكورون إلا نسبة ضئيلة ممن رووا عن السلفي وحدثوا عنه أو نالوا إجازته، ومن شاء أن يستكمل صورة العلاقة بين السلفي والأندلسيين فعليه أن يراجع كتاب التكملة لابن الأبار، وصلة الصلة لابن الزبير، والذيل والتكملة لعبد الملك المراكشي.
ومن الأحداث النموذجية التي تتصل بالإجازات، ما قام به السلفي نفسه حين أرسل إلى الزمخشري رسالة يطلب إليه فيها أن يجيزه، ويقول: " إن رأى الشيخ الأجل العالم العلامة؟ أدام الله توفيقه؟ أن يجيز جميع سماعاته وإجازاته ورواياته وما ألفه في فنون العلم وأنشأه من المقامات والرسائل والشعر لأحمد بن محمد بن أحمد السلفي الاصبهاني، ويذكر مولده ونسبه إلى أعلى أب يعرفه، ويثبت كل ذلك بخطه تحت الاستدعاء، مضافاً إليه ذكر ما صنفه وذكر شيوخه الذين أخذ عنهم، وما سمع عليهم من أمهات المهمات، حديثاً كان أو لغة أو نحواً أو بيتاً، فعل مثاباً. وإن تمم إنعامه بإثبات أبيات قصار ومقطوعات في الحكم والأمثال والزهد وغير ذلك من نظمه ومما أنشده شيوخه من قبلهم أو كم قبل شيوخهم بعد تسمية كل منهم، وإضافة شعره إليه، والشرط في كل هذا أن يكون بالإسناد المتصل إلى قائله، كان له الفضل.. ".
وقد رد الزمخشري بما يفيد أنه زهد في الدنيا ونقل كتبه إلى مشهد أبي حنيفة ولم يبق له إلا كتاب الله يطالعه ولاذ بحرم الله المعظم.

قال رحمه الله في كتابه هذا:
سمعت أبا الحسين أحمد بن علي بن هاشم الكتبي المعروف بابن الموقفي بمصر _قال السلفي في التعريف به: ابن الموقفي هكذا كتبي مشهور بمصر اشتريت منه بها كثيراً من الكتب وكان يحفظ شعر جماعة من المصريين وسمعته يقول: ولدت بالإسكندرية سنة أربع وستين وأربعمائة؛ وعلقت عنه فوائد، وذكر لي أبو عمرو الافقم الأندلسي أنه توفي بمصر في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة (معجم السفر: الورقة: 12آ) ، وجرى ذكر كرامات يا الأولياء_ ، فقال: كان في جواري شيخ أندلسي صالح كثيرة الصلاة بالليل والنهار كثير القراءة للقرآن فبعث إليّ يوماً فدخلت عليه فقال، وهو قاعد ليس به مرض شديد: أنا أموت غداً، ولهذه المرأة؟ وأشار إلى امرأته؟ عليّ عشرون درهماً بقية مهرها، وليس لي سوى هذه العشرة الدراهم، وهي عند رأسي إذا نمت؟ وأشار إليها؟ وهذه الأجزاء ربما تساوي عشرين درهماً، وأحب منك أن تواريني وتوفي ما عليّ، فقلت: ما أنت إلا بخير، والله تعالى يهب لك العافية. وخرجت وأنا متهاون بقوله؛ فلما كان في اليوم الثاني جاء من اخبرني بوفاته فذهبت إليه، فإذا هو قد نزل من غرفته إلى المسجد، ونام مستقبل القبلة وقبض؛ فقام عليّ شعر بدني، واهتممت بغسله ودفنه، وعلمت أن لله تعالى أولياء لا يطلع عليهم وعلى أحوالهم إلا من شاء متى شاء.

السلطان /العطاف
soltan.aek
soltan.aek

في الضيافة
في الضيافة

ذكر عدد الرسائل : 3
العمر : 44
نقاط : 9
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 23/10/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى